الحمد لله الواحد المعبود ، عم بحكمته الوجود
،وشملت رحمته كل موجود ، أحمده سبحانه وأشكره وهو بكل لسان محمود ، وأشهد أن لا
إله إلا الله وحده لا شريك له ،الغفور الودود ، وعد من أطاعه بالعزة والخلود ،
وتوعد من عصاه بالنار ذات الوقود ، وأشهد أن نبينا محمداً عبد الله ورسوله ، صاحب
المقام المحمود ، واللواء المعقود ، والحوض المورود ، صلى الله عليه وعلى آله
وأصحابه ،الركع السجود ، والتابعين ومن تبعهم من المؤمنين الشهود ،وبعد :
إذا نظرنا إلى
سيد الخلق أجمعين ومثلنا الأعلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نجد حق الطفل في
اللعب واضحا كالشمس في دعوته ،حيث روى البخاري في الأدب المفرد أن رسول الله صلى
الله علية وسلم :كان يقول لمن يقابله من الأطفال (يا غلام اذهب والعب)وأن الصحابة
اقتداء بالنبي وتقديراً لأهمية اللعب التربوية ،كانوا يدفعون أطفالهم إلى اللعب
ويشجعونهم عليه ،وكان عروة بن الزبير يقول لولده :(يا بنيَّ إلعبوا فإن المروءة لا
تكون إلا بعد اللعب) وهناك أحاديث كثيرة منها :عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله
عنهما ،أن رسول الله صلى الله علية وسلم قال : (من كان له صبي فليتصاب به ).

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق